رحل الممثل الكبير جميل راتب في التاسع عشر من سبتمبر/أيلول الحالي بعد مسيرة فنية طويلة بدأت منذ خمسينيات القرن الماضي من خلال أعماله الفنية في المسرح والسينما والدراما المصرية.
ولد جميل راتب ( 1926- 2018) في القاهرة، من أبوين مصريين ومن عائلتين ثريتين، بعد إنهائه المرحلة الثانوية، درس الحقوق في القاهرة لعام واحد، ثم انتقل إلى باريس ليكمل دراسته.
تزوج من ممثلة فرنسية اعتزلت لاحقا أثناء تواجده في باريس. وانفصلا لاحقا مع الحفاظ على علاقة صداقة بحسب مصادر مصرية. وقدم خلال مسيرته الفنية 67 فيلماً سينمائياً.
حصل راتب على جائزة أفضل ممثل لأدائه دور البطولة في فيلم " أنا الشرق" مع نخبة من النجوم في أربعينيات القرن الماضي، وبعد ذلك سافر إلى باريس ثانية، ودرس هناك فن المسرح وبدأ بمسيرته الفنية.
لعب الممثل الراحل الكثير من أدوار الشر بسبب ملامح وجهه البارزة والحادة. ولم يقتصر أعماله على السينما المصرية فقط، بل شارك في عشرات الأفلام الأجنبية وخاصة الفرنسية، والعربية غير المصرية ونال جوائز عديدة على أدواره.
وكان نجاحه في السينما المصرية سبباً ودافعاً لطلب الفرنسيين والعرب العمل معهم.
أفلامه السينمائية
شارك في أعمال سينمائية مميزة وحصل على العديد من الجوائز عن أدواره منها:
ليلة القدر و أنا الشرق ولورنس العرب والكدّاب وسنة أولى حب ومسافر بلا طريق وعروس البحر وخلف أسوار الجامعة وضيف على العشاء والعرافة حكاية وراء كل باب وحب في الزنزانة وكيدهن عظيم وأحضان الخوف وحرامي وعسل الحب المر ونوارة والوحش وحالة تلبس وراجل بسبع أرواح وعمر المختار وغيرها العديد من الأفلام العربية.
دراما تلفزيونية
ولم تخلُ الدراما المصرية من مشاركته في أعمال غاية في الأهمية منها:
أحلام الفتى الطائر و زينب والعرش، والكعبة المشرفة والجلاد والحب، ورحلة المليون وغداً تتفتح الزهور والسرايا و سنبل بعد المليون والراية البيضا وكلام رجالة ويوميات وانيس وثمن الخوف ووجه القمر وفارس بلا جواد وحد السكين ومسألة مبدأ ووهج الصيف وطعم الأيام وهمس الجذور وعايش في الغيبوبة وغيرها العديد من المسلسلات التي انتشرت في العالم العربي.
مسرحيات
قدم إلى جانب أعماله السينمائية والدراما، عدة مسرحيات منها عائلة وانيس واليهودي التائه وزيارة السيدة العجوز والأستاذ وشهرزاد وغيرها.
جوائز
تم تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي عام 2005.
وتم تكريمه من نقابة المهن التمثيلية عن جميع أعماله عام 2015.
وفي عام 2016، حصل على تكريم من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي في دورته الـ 33.
وفي عام 2017 كُرِّم في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية فى الدورة السابعة له.
وكان آخر تكريم له في العام الحالي من منظمة الأمم المتحدة للفنون خلال احتفالها بعيد الأب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق